بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد :
يقول الله عز وجل : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }،
و يقول أيضا : {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ}..
كما يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان تدعوا فلا يستجاب لكم "،
و يقول أيضا : " مروا بالمعروف وان لم تفعلوه، وانهوا عن المنكر وان لم تجتنبوه كله "..
فالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي تحض على الأمر بالمعروف و النهي
عن المنكر و تذكر فضلهما كثيرة لا يسع المقام لذكرها إلا بما جاء على سبيل
الاستشهاد و عليه فانطلاقا من الواجب الشرعي للمسلم إيمانا و احتسابا اتجاه
أخيه المسلم في المنتديات الإسلامية عامة و الجهادية خاصة ان يرشده إلى
ماينفعه في دينه و دنياه حتى يفوز بالأجر و ينجوا من الوزر و لعل هذه بعضها
نقدمها حبا للإخوة في الله تعالى ممن يشاركوننا أحزاننا و أفراحنا حول
أحداث الساعة و قضايا الأمة الإسلامية..
إرشادات دينية
هذه بعض النصائح يقدمها العبد الضعيف لإخوانه الموحدين راجيا من الله الانتفاع بها..
ليكن حوارك مع أخيك المسلم بناءا و هادفا مبتغيا بذلك وجه الله وملتزما حدود الأدب و ضوابط الشرع..
اجعل نفسك طالب حق فما وافق الحق خذه و ما خالفه اتركه و كن بعيدا عن الشهرة الزائفة التي لا تسمن و لا تغني من جوع..
عليك بإتباع الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة و إجماع الأئمة فلا تقدم العقل
على النقل - رغم انه لا تعارض بين العقل الصريح و النقل الصحيح- فهو الخير
كله و احذر من التقليد الأعمى و إتباع الهوى فانه الشر كله..
تكلم بعلم أو اسكت بحلم و تذكر بان الله تعالى يراقبك و سيحاسبك على ما تكتب و يعلم سرك و جهرك..
اجعل لتصفحك في الانترنت وقت معلوم و لاتكثر فوق الزمن المحدد فتدمن عليه
على حساب واجباتك الدينية كالصلاة في وقتها و حضور مجالس العلم و حلقات
الذكر أو واجباتك الدنيوية كقضاء حوائج اهلك و إخوانك..
دع الخوض عما حدث بين المجاهدين من فتن فتلك فتنة عصمنا الله من دمائها
أيدينا فلا نلوث بها ألسنتنا و لنعمل على الإصلاح بينهم و لو بالكلمة
الطيبة أو بالدعاء الخالص ونجد لهم أعذارا و نحسن الظن بهم فالكل منهم
مجتهد و ان اخطأ كما يكفيهم فخرا و عزة أنهم مجاهدون ينصرون الإسلام و
يدافعون عن المسلمين بينما نحن قاعدون..
لا تتساهل في الغيبة باسم الجرح و التعديل إلا إذا كنت من أهله أو صاحب
دليل شرعي للرد على المخالف و اعلم بان لحوم أهل العلم و الإيمان مسمومة
فاحفظ قدرهم و مكانتهم و ان خالفوك في مسائل اجتهادية أما علماء السوء و
دعاة الضلال فهؤلاء يجب فضحهم و كشف شبهاتهم و تحذير المسلمين منهم صونا
للدين من الشوائب..