وان تعدوا نعمه الله لا تحصوها ، ان يكون لها
طفل معافى فى بدنه وفى صحته وفى بدنه هذه نعمة لا تقدر بثمن واذا حدث
العكس لا قدر الله فلن تكف جهودك لانقاذه ولاهدائه حياة طبيعية يستحقها.
هوب وفيث فنيدلاى اختان عندما تراهما
للوهلة الاولى تحسب ان هوب ذات الست سنوات اكبر من فيث ذات السبع اعوام
وبفارق كبير يمتد الى 5 اعوام على الاقل .
ويرجع ذلك الى اصابة فيث بمرض نادر وهو داء التقزم ويوجد فى العالم 30 مصابا فقط بهذا المرض.
وتزن فيث نفس وزن طفل رضيع لم يتم عامه الثانى و يبلغ قياس الرداء المدرسى الخاص بها قياس طفل فى الثالثة من عمره.
وكانت وزن فيث طبيعيا عند الولادة و لكن
عندما اتمت شهرها الثالث بدات تظهر اعراض المرض عليها جيث اصيبت بنزلة برد
حادة مستمرة وعند بلوغها شهرها الحادى عشر بدا وزنها فى التراجع وخضعت لعدد
من العمليات الجراحية لتغيير صمام فى القلب وعولجت مشكلتها الصحية
الاضافية ولكن ثبات وزنها وتراجعه احيانا اقلق اهلها وارجع الاطباء قلة
وزنها الى مضاعفات صحية .
وفى السن الرابعة عند التحاقها بالمدرسة تبين اصابتها بمرض التقزم ولم يابه ابواها للامر طالما ان ابنتهم حية ترزق وعلى قيد الحياة .
ولكنها الان تعانى من مشاكل خطيرة فى الرئة وفى جهازها التنفسى ويتوقع لها الاطباء الوفاة فى اى وقت .
وحالة اخرى من حالات مرض التقزم النادر
وهى لطفلة فى السابعة من عمرها ايضا ولكنها اصغر حجماً من فيث وهى فتاة
صغيرة فى عالم من العمالقة بالنسبة لها و تصارع امها كحال والدى فيث المرض و
الموت لتحافظ على حياة ابنتها .